حبيب معلوف
إذا أرادت عائلة ما، في العصر الحديث، ان تكون مثالية، بالمعنى البيئي، كيف عليها ان تكون؟
هو سؤال بات طرحه أكثر إلحاحا بعد ان قطع كثر الأمل من إمكانية ان تقوم الدول وتنتظم الحياة العامة ويتم إيجاد أنظمة عادلة تهتم بالشأن العام ويتم حماية الموارد كما الحقوق... وقد أصبح الرهان على العائلة والفرد ضروريا كمقدمة لإعادة بناء المجتمع وتكوين الحماية الضرورية للمصالح المشتركة التي يمكن ان تتقاطع مع مصلحة كل فرد، إذا ما تم النظر بنزاهة إلى المعطيات والاتجاهات وإذا ما تم الإخلاص للمبادئ الأولية.
ولعل السؤال الأول الذي يفترض الإجابة عليه، في حال أراد (...)
Accueil > Environnement
Environnement
-
العائلة المثالية
2 septembre 2014, par حبيب معلوف -
من ملفات العصر
26 août 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
نعود الى ملفي النفايات والمياه مجددا، ليس لان مجلس الوزراء خصص جلسته الاخيرة لمناقشتهما، بل لانهما باتا يلخصان اكبر ازمات العصر خطورة ايضا. فتراجع المتساقطات وشح المياه لم ينجم عن تغير المناخ العالمي فقط، بل نجم أيضا عن فائض الحضارة ونفاياتها. كما ان الجفاف لم يشمل الطبيعة فقط، بل رافقه نوع جديد من الجفاف الفكري ايضا، فما عدنا ننتج افكارا شمولية وعالمية متكاملة... وقد دخلنا في الخاص والجزئي والطارئ والموقت.
فتطور التصنيع وزيادة الانتاج العالمي على انواعه، لم يساهم في التنمية وزيادة رفاهية الشعوب، بقدر ما زاد انتاج وتراكم النفايات (على انواعها (...) -
دورة الحياة
19 août 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
مرّ تصور الإنسان للشجرة عبر العصور بمراحل متعددة. خضع هذا التصور لعوامل عدة أهمها : كيفية تلبية الحاجات، المعتقدات والتخيلات البشرية. بالإضافة إلى مرور الزمن وتغير الظروف المناخية والبيئية أولاً والنفسية ثانياً. تغيرت وظيفة الأشجار وتنوعت حسب بعض أو كل هذه الظروف مجتمعة. اما اذا نظرنا الى التاريخ بمنطق صارم، فقد نجد انه غالبا ما شاب الرؤية لدور الأشجار بعض التناقض. ولكن نظرة دينامية لتطور المفاهيم والحالات، يمكنها ان تفسر هذا التناقض في النظرة إلى الأشجار ودورها بكونه من منطق الطبيعة المتناقضة أيضا. فأهمية الشجرة ممكن ان تظهر بمظاهر مختلفة. وقد (...) -
المشي نسيان
12 août 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
الفرق بين الدبدبة والمشي كالفرق بين مرحلة وأخرى من عمر الإنسان نفسه، كمرحلتي الطفولة والبلوغ. أما الفرق بين المشي والركوب فهو كالفرق بين النوع الإنساني ونوع آخر. فاستخدام الإنسان غير رجليه للتنقل، يعني الخروج عن حدود وطبيعة النوع الإنساني. استخدام الإنسان غير رجليه يعني أول خروج على الطبيعة. لذلك يمكن اعتبار المشي، لاسيما في الطبيعة، نوعاً من العودة إلى الأصل، إلى الجذور، إلى الطبيعة.
في مرحلة الدبدبة، يبدأ الطفل في التعرف إلى الطبيعة الخارجية. هي مرحلة استطلاع وتلمّس وتمرّن. هي المرحلة التي يفترض أن يمر فيها كل كائن له دورة حياة وموت. عند النوع (...) -
<DIV align=right dir=rtl> المساحات العامة </DIV>
5 août 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
منذ زمن ونحن ننتظر تلك الحملة التي تدافع عن المساحات العامة. سألنا مرارا : لماذا يسقط من اجندة من يهتمون بما يسمى "الشأن العام"، الاهتمام بالمساحات العامة؟ أليست تلك المساحات هي البنية الاساسية للمجتمعات والدول التي تشترك في وحدة الحياة والمصير، والتي يفترض المحافظة عليها وحمايتها من اجل استدامة الحياة اولا؟
كان البعض يرى ان الاهتمام بالمفرق بقضايا اجتماعية صغيرة هنا وهناك، يمكن ان تصنع فردا يهتم بما هو "عام"، كما يهتم بشخصه الكريم. الا ان الحضارة الحديثة، لا سيما مرحلة ما بعد الثورة الصناعية وما انتجته من ادوات وسلع، لا تنفك عن التغير (...) -
<DIV align=right dir=rtl>المؤقت المستدام </DIV>
22 juillet 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
يحكى عن سعي البعض لكي يتم التوافق في جلسة مجلس الوزراء على ملفي المياه والنفايات، كملفات ملحة وغير خلافية وسهلة... يمكن الاتفاق عليها. لكن على ماذا يمكن الاتفاق؟ وهل صحيح انه يسهل الاتفاق على هذه الملفات؟
نسارع الى القول، انه يمكن التوافق على هذه الملفات الحساسة، إذا كان المعروض، حلول جزئية، مؤقتة وطارئة. ويصعب الاتفاق على اي من هذه الملفات اذا كانت الحلول المقترحة شاملة واستراتيجية وبعيدة المدى.
بحسب اطلاعنا على ما هو متداول بين الوزراء المعنيين حول هذه الملفات، لا شيء استراتيجيا انجزته الوزارت المعنية. كما يمكن التأكيد انه لن يكون هناك حلول (...) -
<DIV align=right dir=rtl>نهاية عصر النايلون </DIV>
8 juillet 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
كان لبدء استخدام مواد البلاستيك او « النايلون » في حياتنا اليومية وقع الصدمة. فهذه المادة الخفيفة المستخدمة في الاكياس والاغلفة اغرت كثيرين. لقد سهلت علينا الحياة كثيرا، بطريقة اعتبرناها طويلا انها مريحة، وعلى الاخص، « مجانية ». بات كيس النايلون كالسحر، بكونه خفيفا وشفافا ومتينا و« مجانيا » وينقل اغراضنا بسهولة وسرعة وخفة... ماذا نريد اكثر من ذلك؟ يا لهذا الاختراع الباهر. ولكن سرعان ما تحول هذا السحر الى كابوس. فها هي اكياس واغلاف النايلون تتراكم في الطبيعة وتتسبب بمشاكل كبيرة على الاقتصاد والبيئة والصحة معا. وبدأ العالم منذ سنوات باعداد الخطط (...) -
<DIV align=right dir=rtl>التلاعب باللعب؟ </DIV>
24 juin 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
تحولت لعبة كرة القدم الى تجارة عالمية (غير عادلة) يجب ضبطها. لم يبالغ من ناهضوا استغلال هذه اللعبة في البرازيل، الذين طالما اعترضوا على صرف الاموال عليها وعلى ما تطلبه من بنى تحتية مكلفة لاستضافة ما يسمى « المونديال »، في وقت كثر من ينامون على الارصفة في شوارع البرازيل وغيرها من الدول، وفي وقت تتوقف الكثير من المشاريع التنموية الحيوية والملحة من شح التمويل. فمن تابع التظاهرات في البرازيل التي سبقت التحضير لـ« كأس العالم »، وطوال الاشهر الاخيرة، لاحظ كيف نزل متظاهرون من مشارب مختلفة إلى الشارع، وطوقوا الملاعب وألبسوا اللعبة (رمز كأس العالم) لباس (...) -
<DIV align=right dir=rtl>عن معنى حماية « المحميات » </DIV>
19 juin 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
لطالما ارتكز جزء كبير من فلسفة البيئة الحديثة على فكرة الحماية، اي فكرة حماية بعض ما بقي من تنوع بيولوجي في بعض الاماكن. ويعتقد كثر من علماء البيئة بوجود نظم بيئية يجب حمايتها على الاقل كمادة للدراسات، بعد ان استحالت حماية كل الانظمة البيئية بسبب التقدم والعمران والاستثمار والثلوث...الخ. لكن السؤال الذي لا يزال يطرح على علماء التنوع البيولوجي، هو حول كيفية الحماية، بالاضافة الى السؤال المتعلق بكيفية اكتشاف الانظمة البيئية المتنوعة والمعقدة والمتعددة. واستطرادا، ما معنى الابقاء على المحميات في ظل حضارة بالغت كثيرا في الاستثمارات وفي تدمير معظم (...) -
<DIV align=right dir=rtl> يوم البيئة ونسيان الوجود </DIV>
10 juin 2014, par حبيب معلوفحبيب معلوف
مر يوم البيئة هذا العام (المصادف في 5 حزيران من كل عام) كيوم عادي. هل لم يعد لهذا اليوم من معنى في العالم؟
كان الهدف من اطلاق هذا اليوم منذ اكثر من 30 عاما (العام 1972 تحديدا)، هو التذكير بحال البيئة والكوكب الذي نعيش عليه وفيه ومنه وحوله... ولو ليوم واحد.
ما كان الانسان القديم بحاجة الى مثل هذا اليوم. فالانسان القديم كان اقرب الى البيئة والطبيعة. كان عالمه من عالمها. اعتقد البعض ان هذا التذكير أصبح مطلوبا بعد ان انفصل الانسان الحديث، في طريقة عيشه، عن الطبيعة وأصبح له عالمه الخاص، المصنوع، لا سيما في المدن التي باتت تحتضن اكثر من 70% من سكان (...)